السبت، 21 نوفمبر 2009

كيف حبك بركان

كيف حبك بركان
جاءت تداعبني في نومي
كأنها قطعة قمر بل إنها شمسي
حلمت بها كأنها واقع يدور من حولي
واتكأت علي يديها لأريح ألمي وجرحي
انها حبيبتي طفلتي وأمي
انها نضجت من خيالي ودمها من دمي
ظننت أن أحزاني خالدة طوال العمر
وعندما نظرت إليها انفجرت ينابيع الفرحة
فمسخت ملامح الشك وكل جراح الماضي وأحيت الأمل
حبيبتي:يا من اشتقت إليها قبل أن اعرف معنا للشوق
يا خيال كبت داخل وجداني
يا ماض وحاضري وات
لأجلك أغامر بحياتي
واعبر بحار وأخطو أميال
خذيني لأحضانك آويني إليك لأنام
يا ينبع الأمان والدفء
اليكي كامل أشعاري
كم اشتاق إلي شوقك
وكيف حبك بركان
كم من مرة عجز عن الوصف فيكي لساني
كم من عاشق يا مصر يبكي لوعة الهجران

عندما تغضب مصر

عندما تغضب مصر
كتبت إليها الكثير والكثير
ولكن لا زال يداعبها الشيء المرير
عندما تغضب مصر
فأنتظر الغضب الطويل
عندما تغضب مصر
فلا سد لغضبها فهذا مستحيل
عندما تهان الكرامة فلا واقع يصف الكثير والكثير
عندما أغار عليها فلا تسألني بنيران أنا أم بصقيع
عندما تأتيك مصر بنظرة غضب
فلا ننتظر إلا القهر الكبير
لست وحدك من تطاول فقد فعلها من قبل إسرائيل
عندما تغضب الحضارة
تنهض الأسود من عروشها للزئير
عندما تقشعر الأبدان
فاعلم أن مصر ستقف موقفا جليل
عندما أراهن علي كرامتي
فأنا بالفعل لست بمهين
عندما تبطش بأعلامها تحت أقدام الحقير
نكون جميعا في رهبة لانتظار صوتها الجميل
لا أداويك يامصر
لا أداوي نفسي
فأنا القتيل::القتيل
ليتني بألوان علمك الذي قمع بالأرض
وماكان الأمر المشين
تضاربت أحلامي بين سطور شوقي المنير
فلا استطيع ان اكتب إليك ثانيه
إلا عندما يكون قلمي مدافع قدير
فلن أفرط برحم ام احتواني كثيرا كبيرا وجنين
لن أفرط بكرامة شعب عانا الكثير وسيعاني الكثير
لست أنا من عاشق يا أمي فأنا القتيل:::القتيل
لست أنا من محارب فقد تركنا الحرب لزمن بعيد
لسنا نحن بطاعنين مغالطين مشاغبين
لست أنت بمكانتك حبيبتي :فقد تطاول القليل والصغير
فقد صنعتي بقلوبنا عهد فلن يترك عهدك ابنك العاشق الكبير
فكيف كنتي مداوية لجميع الشعوب وحرقت تحت أصداء الكلام الرهيب
كيف كنتي الأمير بساحة القتال ومن الآن يحاول قتل الأمير
كيف تعلمنا شموخك
كيف تعلم منك القبيح::جمال الجميل
كيف أنتي تناصرين تساندين
كيف ابقي بساحة القتال أقول وحدي :قتيل أنا أم كلنا قتيل