الأحد، 22 يونيو 2008

ثورة الصمت

ثورة الصمت
عندما جاء الليل في هذه الليلة كان حزينا كبعض الليالي لي
فكانت السماء بلا قمر ملبدة بالغيوم والنجوم ضوئها خافت كن الجو مساعدا لأحزاني وجراحي كي تنفجر لأراها أمامي مثل جنين يحتضر
تذكرت ليالي الوحدة مع كل أسرتي
وتذكرت الليالي الغربة وأنا بين أحضان وطني
تذكرت أيضا جراح الليالي مع أنني لم اجرح تلك الليلة
بدأت قطرات عيني تسقط في سكون وأنا في غرفتي
انظر من نافذتي أتأمل السماء واستمع لصوت الصمت فتذكرت طفولتي التي لم أجد فيها معني للطفولة
وتذكرت براءتي التي لم اعرفها فكنت أراها في جميع الأطفال
تذكرت كيف تربت نفسي :كيف تعلمت الصواب من الخطأ
فوجدت أنني كنت وحيدة في غرفة مغلقه مليئة بالأنوار ولكن كان علي عيني غطاء مليء بالأسئلة :
ما.مجتمعي ما.ذاتي
ماهو الخطأ وما هو الصواب
فسرت في الغرفة أتخبط بتلك الحواجز والحوائط حتى سقطت علي الأرض وبكيت فبدا العد التنازلي للسقوط فكم من مرة سقطت ولا يشعر بي احد وكم من مرة عانيت ولا يوجد أي رد كم من مرة يتجاهلون أسباب حزني ويبحثون فقط علي عقاب الضرب وتناسوا أن أسبابي هي بعدهم عني نعم كانت البعد.
فتذكرت أن هذه حياة اليتم حياة الوحدة والغربة عندما رأيت أنني ربيت نفسي بنفسي وجدت أني لم الجأ إلي أب أو أم
أنهم في حياتهم كما يقولون يكدون من اجلي وتناسوا أن هذا كان بداية لامتداد جذور العزلة والحزن
في هذا الوقت أدركت كيف تكون في داخل الزحام وتشعر بالغربة كيف تعيش بأحضان أوطان وتشعر بالذعر وكيف يموت الأمان في أحضان الأمن
كيف يكون السؤال وكيف يكون الرد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات: